3- عقبات في حياة أسرة (قصة)
في إحدى المدن الصينيَّة المسلمة، كان هنالك بيتٌ يَجمعه العطْف والحنان؛ صغيرُهم يوقِّر الكبير، كانت هذه العائلة تتكوَّن من أبٍ وأمٍّ وابنٍ لهما، إضافة إلى الجدَّين المسكينَين، فبمجرَّد النَّظر إلى الجدّ تجده هرمًا عظامُه هشَّة والنَّظر ضعيف، وأمَّا عن حالة الجدَّة، فهي صمَّاء، ولكن العائلة تخطت المشكلة بفضل لغة الإشارة الَّتي تستعْمِلها العائلة لتفهم الجدَّة ما يقوله كلّ فرد من الأسرة.
مضت السنون والعائلة على أتمّ السَّعادة.
تشتَّتت أفراد هذه الأسرة إثْر وفاة الجدَّة الَّتي كانت معلِّمة، تدرّس الأسرة رغْم أنَّها صمَّاء ولكنَّها تتحدَّى، كانت تحذِّر الأسرة من كلِّ ما أضرَّ، وترشدها لكل ما نفع، غابت المعلمة الفاضلة ولن تعود، ولن يكون أحد خلفَها في مثل حنانِها وعطْفها وأسلوب نهيِها، بقِي التَّلاميذ فاقدين كيفيَّة التصرُّف مع الحياة الصَّعبة التي تنتظِرُهم، أحد التلاميذ يخرج من القسم؛ فقد غادر الأب المنزل من صدمة وفاة أمِّه الحنون.
بقيت الأمّ والجدّ والولد الصَّغير البالغ من العمر 6 سنوات فقط.
في ليلةٍ من ليالي الشّتاء الباردة، مرِض الجدّ مرضًا شديدًا، واضطرَّت الأمّ المسكينة أن تحمل الجَدَّ وتهرع به إلى المستشْفى، على قدمِها من دون سيَّارة، المنظر الَّذي تحمله الصورة يدعو إلى البكاء، لقد كان الثَّلج يلامس ركبتَي الأم، وابنها يَتبعُها ويصرخ بكاءً، لا يستطيع أحد أن يصِف ذلك المنظر الذي تتفطر له القلوب.
وصلت الأمّ إلى المستشْفى ورجلاها متجمِّدتان، والابن لا زال يبْكي ويصرخ بكلمة "جدي"، والأمّ تضمُّه إلى حضنها وتدْفئُه بحنانها، جاء الأطبَّاء وقد علموا أنَّ حالة الشَّيخ من سيئ إلى أسوأ، فأدخلوه إلى غرفة "إن عاش"، زاد قلَق الأم وتوتُّرها عندما سحبوه نحو هذه الغرفة المفْزعة، لحِقت الأمّ الأطبَّاء متوسِّلة منهم إخبارَها بحال المسكين، فإذا بها ترى الجَدَّ تَحت أجهِزة مُفْزعة وأنابيب كثيرة متعدِّدة الأحجام، وكأنَّه على وشك الصعود إلى الفضاء.
في هذا الوقت كان الأبُ قد عاد إلى البيْت حنينًا إلى ابنه الصَّغير وأبيه المسكين وزوجته هي الأخرى، لكنَّ الأب وجد الباب مفتوحًا وخاليًا من العائلة، توتَّر الأب وجلس يحدِّث نفسه قائلا: ليْتني لم أُغادر البيت، وبقِي يوبخ نفسه على فعلته الرَّديئة.
خرج الأب من البيت لعلَّه يجد الأهل.
في هذا
في إحدى المدن الصينيَّة المسلمة، كان هنالك بيتٌ يَجمعه العطْف والحنان؛ صغيرُهم يوقِّر الكبير، كانت هذه العائلة تتكوَّن من أبٍ وأمٍّ وابنٍ لهما، إضافة إلى الجدَّين المسكينَين، فبمجرَّد النَّظر إلى الجدّ تجده هرمًا عظامُه هشَّة والنَّظر ضعيف، وأمَّا عن حالة الجدَّة، فهي صمَّاء، ولكن العائلة تخطت المشكلة بفضل لغة الإشارة الَّتي تستعْمِلها العائلة لتفهم الجدَّة ما يقوله كلّ فرد من الأسرة.
مضت السنون والعائلة على أتمّ السَّعادة.
تشتَّتت أفراد هذه الأسرة إثْر وفاة الجدَّة الَّتي كانت معلِّمة، تدرّس الأسرة رغْم أنَّها صمَّاء ولكنَّها تتحدَّى، كانت تحذِّر الأسرة من كلِّ ما أضرَّ، وترشدها لكل ما نفع، غابت المعلمة الفاضلة ولن تعود، ولن يكون أحد خلفَها في مثل حنانِها وعطْفها وأسلوب نهيِها، بقِي التَّلاميذ فاقدين كيفيَّة التصرُّف مع الحياة الصَّعبة التي تنتظِرُهم، أحد التلاميذ يخرج من القسم؛ فقد غادر الأب المنزل من صدمة وفاة أمِّه الحنون.
بقيت الأمّ والجدّ والولد الصَّغير البالغ من العمر 6 سنوات فقط.
في ليلةٍ من ليالي الشّتاء الباردة، مرِض الجدّ مرضًا شديدًا، واضطرَّت الأمّ المسكينة أن تحمل الجَدَّ وتهرع به إلى المستشْفى، على قدمِها من دون سيَّارة، المنظر الَّذي تحمله الصورة يدعو إلى البكاء، لقد كان الثَّلج يلامس ركبتَي الأم، وابنها يَتبعُها ويصرخ بكاءً، لا يستطيع أحد أن يصِف ذلك المنظر الذي تتفطر له القلوب.
وصلت الأمّ إلى المستشْفى ورجلاها متجمِّدتان، والابن لا زال يبْكي ويصرخ بكلمة "جدي"، والأمّ تضمُّه إلى حضنها وتدْفئُه بحنانها، جاء الأطبَّاء وقد علموا أنَّ حالة الشَّيخ من سيئ إلى أسوأ، فأدخلوه إلى غرفة "إن عاش"، زاد قلَق الأم وتوتُّرها عندما سحبوه نحو هذه الغرفة المفْزعة، لحِقت الأمّ الأطبَّاء متوسِّلة منهم إخبارَها بحال المسكين، فإذا بها ترى الجَدَّ تَحت أجهِزة مُفْزعة وأنابيب كثيرة متعدِّدة الأحجام، وكأنَّه على وشك الصعود إلى الفضاء.
في هذا الوقت كان الأبُ قد عاد إلى البيْت حنينًا إلى ابنه الصَّغير وأبيه المسكين وزوجته هي الأخرى، لكنَّ الأب وجد الباب مفتوحًا وخاليًا من العائلة، توتَّر الأب وجلس يحدِّث نفسه قائلا: ليْتني لم أُغادر البيت، وبقِي يوبخ نفسه على فعلته الرَّديئة.
خرج الأب من البيت لعلَّه يجد الأهل.
في هذا
الثلاثاء يوليو 08, 2014 12:02 pm من طرف Ahmed Mohamed
» نتائج التعليم الثانوي في ليبيا2014
الأحد يوليو 06, 2014 10:15 pm من طرف الزعيم
» برجك في شتاوة
السبت يوليو 05, 2014 2:52 pm من طرف Ahmed Mohamed
» صفحتنا على الفيس بوكــ
السبت يوليو 05, 2014 2:26 pm من طرف الزعيم
» نساء مطرودات من رحمة الله
الأربعاء نوفمبر 27, 2013 7:57 am من طرف أبوالمغاير
» مقارنة
الثلاثاء نوفمبر 26, 2013 4:36 pm من طرف أبوالمغاير
» * القشـــــطة * فاكهة سحريـــــة
السبت أكتوبر 19, 2013 6:10 pm من طرف أبوالمغاير
» مخاطر الضرب على الوجه
الجمعة مايو 31, 2013 10:23 pm من طرف الكابو
» للعبرة ... اياك ان تعتقد انك الوحيد على الحق فى هذه الد
الإثنين مايو 20, 2013 9:17 am من طرف أبوالمغاير
» التحذير من تناول اجنحة ورقاب الدجاج
الإثنين مايو 20, 2013 8:39 am من طرف أبوالمغاير
» البرزخ مشاهد مذهلة لضاهرة إلتقاء الأنهار فيديو+صور
الأحد مايو 19, 2013 9:32 am من طرف أبوالمغاير
» غناوي وشتاوات في غاية الروعه
الإثنين أبريل 29, 2013 10:25 am من طرف Ahmed Mohamed
» الغناوة الجزء الثاني بقلم: أحمد الحوتي
الإثنين أبريل 29, 2013 10:20 am من طرف Ahmed Mohamed
» العلم ,, بقلم أحمد الحوتي
الإثنين أبريل 29, 2013 10:16 am من طرف Ahmed Mohamed
» أفضل 10 أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الحديد فقر الدم
الإثنين أبريل 29, 2013 9:23 am من طرف شذى الورد
» 10 فوائد تجعلك تشرب القهوة بكل حب
الإثنين أبريل 29, 2013 9:02 am من طرف شذى الورد
» أفضل 10 أطعمة لنمو العضلات
الإثنين أبريل 29, 2013 8:59 am من طرف شذى الورد
» هوانغلو"القرية صاحبة السكان الأطول شعر في العالم بالصور
الإثنين أبريل 29, 2013 8:43 am من طرف شذى الورد
» هل تعاني من اصفرار فى لون أسنانك؟
الثلاثاء مارس 19, 2013 7:54 am من طرف شذى الورد
» كيف تتخلص من كرشك ؟!
الثلاثاء مارس 19, 2013 7:53 am من طرف شذى الورد